احمد شعلان
عدد المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: هل أخطأت حين قبلت أن أكون زوجة ثانية ؟ الخميس 24 سبتمبر - 18:31:55 | |
| مساء الخير .. أنا زوجة’ ثانية ، وأحب زوجي بجنون ولكنه يحاول أن يكبح حبي له دائماً خوفًا من أن أسبب له أية مشاكل مع زوجته الأولي ، وهو في سبيل ذلك يظلمني دائماً ويهجر المنزل عند أي مشكلة أحاول أن أعبر فيها عن عدم رضاي ولو بالصمت وأخيراً ظلمني في أمر لا دخل لي فيه ، حتى إنه هجر المنزل ولم يعد يسأل عننا أنا وطفلي الذي لم يتعدى السنة ونصف .وهو يعلم حبي له ويتخذ ذلك نقطة ضعف يضغط علي دائماً بها ، لدرجة أنني أنا التي أسعي لمصالحته وإعادته للمنزل ، ولكنه حين غادر المنزل هذه المرة قررت أن أتركه حتى أسترد بعض كرامتي وفي نفس الوقت أحاول أن أجعله يفهم أنني أستطيع العيش يدونه حتى أضع حداً لهذا الهجر هل هذا صحيح أم خطأ؟
مدام - ع. ع - القاهرة
صديقتي أهلاً بك ، مشكلتك تمثل نموذجاً لمعاناة الزوجة الثانية خاصة إذا كانت تحب زوجها مثلما تحبين وهذه هي النقطة الأساسية والتي حذرنا منها الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله " أحبب حبيبك هوناً ما فقد يصبح بغيضك يوماً ما وابغض بغيضك يوماً فقد يصبح حبيبك يوماً ما " ، وهو صلي الله عليه وسلم بهذا الحديث الجميل ينبهنا إلي ضرورة الاعتدال والوسطية ونهانا عن التطرف حتى لو تعلق الأمر بالمشاعر . وهذه هي مشكلتك صديقتي التطرف الشديد في حبك لزوجك والذي زاد عن حده فأصبح كالريح تحمل في طريقها كل شئ حتى الكرامة ، صديقتي أنا لا أنكر عليك حبك لزوجك فهذا حقك كما أن الحب لا سبب له ولا منطق ولا قوانين تحكمه ، إذا فكل ما عليك فعله خاصة أنت تعرفين كل عيوبه هو أن تتأقلمي مع ظروفك وظروفه لكن دون أن يطغي ذلك علي كبريائك وكرامتك لأنك حين تشعرين أن زوجك يدوس كرامتك قد تتصرفين بشكل يسهم في تخريب حياتك لا قدر الله ، فالهدوء مطلوب والتفكير بحكمة قد يجنبك الكثير من المشكلات التي تعانبها الآن ، خاصة وأنك تعلمين كافة ظروفه ، فاصبري وتحملي وتأكدي أنه علي قدر الصبر تكون جوائز السماء . لأنك حديثة العهد بالزواج وتحبين زوجك كل هذا الحب فلا تدعي كل ذلك ينغص عليك حياتك ويفسدها بل نظمي علاقتك مع زوجتك ولا تفتعلي معه الخلافات والمشاجرات فيفر منك هارباً إلي الأولي فتضطرين إلي بذل الجهد لإصلاح ما فسد ، حبيبيتي لا تكرري أخطائك فتكرري اعتذاراك ، بالشكل الذي يربك حياتك كما أنت الآن ، استعيدي علاقتك بزوجك لتجمعي شمل أسرتك الصغيرة وتسعدي طفلتك في التواجد بين أبوين محبين متفاهمين وقللي فرص الخلاف بينكما ولا تدعي الفرصة للغيرة أن تفسد عليك حياتك ، فلا تحاصريه بحبك له ، واتركي له الفرصة ليخرج ويعود إليك فلا تتركي له فرصة لظلمك وهجرك وعدم العدل بينك وبين زوجته الأولي . زوجك هو قدرك خاصة وأنك تحبينه فلا أحد يهرب من أقداره فتحملي أقدارك بشجاعة ، وطالما أنك لم تفتقدي بعد إلي القدرة علي التسامح فلتستمري مع زوجك خاصة وأن حبك له وثقتك من حبه لك مشاعر كفيلة بان تمنحك الدفء العاطفي الذي يمدك بالقدرة علي تحمل أعباء الحياة وتبعات الزواج مهما كنت قسوتها ، مع ملاحظة أن اغلب الدراسات صديقتي تؤكد أن نجاح أي زواج أو فشله يقع بنسبة كبيرة علي عاتق الزوجة ومدي قدرتها علي الاحتمال وتصرفها بحكمة إزاء ما يعتري حياتك الزوجية من عواصف لا تخلو منها أي حياة زوجية وهي تتطلب من كل زوجة واعية أن تتصرف بعقل وصبر . | |
|