احمد شعلان
عدد المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 02/05/2009
| موضوع: عشيقة نعم زوجة لا .. هل أستمر أم أتركه؟ الخميس 24 سبتمبر - 18:29:56 | |
| ] [/url] ] [/url] الغالية السيدة عواطف ليست المرة الأولى التي أرسل فيها لكِ وذلك لثقتي الشديدة برأيك وفى هذا الباب الرائع فشكراً لكِ مقدما ولك منى كل التقدير ، رسالتي ليست جديدة ولكنها محيرة لي ولا أعرف كيف أتصرف فيها ، فأنا سيدة مطلقة لدى ابن وأنا على قدر من الجمال وفى الثلاثينات من عمري . تعرفت على رجل متزوج وليس لديه أبناء ، المهم تطورت العلاقة بيننا لدرجة الحب الشديد ، هذا على الأقل من ناحيتي ، وما أشعر به عندما التقى به، وهو كالمعتاد طبعاً كثير الشكوى من زوجته ، وما تفعله ولكنه رغم ذلك لا يريد الزواج منى بحجة أن الموضوع لا يتعلق به وحده ولكن بزوجته أيضاً، ويقسم لي بأنه لو لم يكن متزوجاً لتزوج بي فوراً من شدة حبه لي ، لقد سئمت حقا من أقواله وأريد أن أنهى علاقتي به ولكنني لم أستطع حتى الآن علماً بأنني لن أكلفه بزواجي شئ . فأنا ميسورة الحال ولا أريد إلا أن تكون بيننا علاقة أبدية حسب الشرع ، فأنا أريد أن أتزوجه لوجه الله ولا أريد أن أخرب عليه بيته فلن أطلب منه أكثر من وقت قليل معي فأنا راضية بذلك ، سيدتي أعرف ردك مسبقاً لكن أليس الشرع قد أباح تعدد الزوجات ، فأنا لا أخالف الشرع ، ولكن لماذا يعتقد الرجال أن مصاحبة واحدة غير زوجته حلال ، لكن الزواج منها هو الذي سيؤذى زوجته منطق غريب ، سيدتي أعلم أنني قد أطلت عليك الحديث ، ولكن من شدة تعاستى من هذا الحب ، أريد أن أجد عندك الحل ، أو حتى الكلمات التي تهدأ من حالتي وشكراً.none- cairo
صديقتي أهلاً بك ، أشكرك علي ثقتك وأسأل الله أن أكون عند ظن الجميع بي دائماً ، هوني علي نفسك صديقتي ، أعرف أن الشرع أباح تعدد الزوجات لكنه كان حكيماً فلم يكن التعدد هكذا بلا حساب والآيات القرآنية واضحة وصريحة في ذلك تماماً ، لكن المشكلة الآن ليست في رأي الشرع وكونه أحل التعدد ، فحتى التعدد أنت لن تناليه وكيف تنالينه مع رجل يرفض الزوج منك ليتخذك خليلة ، وهنا تكمن المشكلة ، صديقتي أنا لا أنكر عليك حقك في الزواج والسكن إلي رجل يحبك وتحبينه لكنني لا أتفق معك في الاستمرار مع رجل مخادع ، لن يتزوجك . سيدتي إن من حقك أن تحلمي بزوج يملأ حياتك ، لكن ليس من الضروري أن تجئ أحلامك المشروعة علي حساب امرأة أخري غافلة عما يفعل زوجها ، وحكاية أنه دائم الشكوى منها اكبر دليل علي كذبه وخداعه إذ أنها لو كانت كما يشكو لطلقها وهو غير آسف خاصة وأنه ليس لديه منها أولاد ، لكنه يبرر لنفسه بحيلة من المفروض أنها لا تنطلي عليك ، فليس من الضروري لكل رجل يحب امرأة أخري أن يدعي كذباً وافتراءً علي زوجته الأولي ، وكونه كثير الشكوي من زوجته لا يبرر ارتباطه بك ، ولو راجعت شكواه من زوجته لوجدت أنها لن تزيد علي ما يحدث بين أي زوجين من خلافات عادية ، هذا من جهة من جهة أخري أنت لم تستمعي إلا لوجهة نظره فقط فمن أين تعلمين أنه مع زوجته بلا عيوب ولا مشاكل ، لأنه وبأنانيته المفرطة ونرجسيته يخيل إليه أنه باستطاعته أن يحتفظ بامرأتين في حياته واحدة كواجهة اجتماعية محترمة والأخرى يهفو إليها القلب وهي لزوم الترويح عن النفس وتفريج الكروب التي تسببها منغصات الزوجة الأولي التي غالباً من تكون من وجهة نظره كئيبة لا تفهمه ، وأنت تساعدينه علي ذلك وتسهلين له مهمة ان يحتفظ لنفسه بعشيقة لا تكلفه شيئاً ولا يلتزم نحوها باي شئ مادي أو أدبي أوغيره.
وهو رغم أنه حلم مستحيل إلا أنك وبسلبيتك تجاهه تساعدينه في تحقيقه دون أن يخسر في ذلك أي شئ فحياته هادئة هانئة مستقرة وإن ادعي غير ذلك ، وأنت موجودة كينبوع من الحنان المتدفق الذي لا يستحقه ، لأن من يستحق الحب يجب أن يعطي ويبذل في سبيل ذلك الكثير ، وهو بذلك أناني وواضح جداً في أنانيته لا يكذبك أو يغشك ، إنما أنت من توهمين نفسك بالزواج منه. و حتى لو حدث ذلك لن تكوني سعيدة لأنك ستبنين سعادتك علي أنقاض زوجة أخري ، وليس من الشرف أو المروءة في شئ أن نفكر في سعادة أنفسنا فقط دون مراعاة لآخرين قد تمثل سعادتنا قمة التعاسة لهم ، وبرغم دوافعك النبيلة وحقك في الزواج الذي لا ينكره عليك أحد ، إلا أنك اخترت الشخص الخطأ ، رغم صحة الوسيلة و نبل الهدف ، فالرجل الذي اخترته متزوج ويرفض الزواج أيضاً ، لأن الزواج سيجلب له متاعب هو في غني عنها ، فماذا تنتظري بعد ذلك وأي حب هذا الذي يجعلك مستسلمة لعلاقة أنت الطرف الوحيد الخاسر فيها. والاستمرار لا يعني لك إلا المزيد من الخسارة ، لتجدي نفسك قد أضعت من نفسك فرصاً كثيرة للسعادة الحقيقية والزواج بشخص محترم يقدرك ويصونك ، فالانتظار ولو طويلاً أفضل صديقتي من أن تكوني في حياة رجل مجرد نزهة هادئة لا تكلفه الكثير ، أو شجرة علي الطريق يستظل بظلها أي عابر سبيل ، صديقتي لا تتعجلي الزواج وتأني في اختيارك ليكون اختياراً صحيحاً مناسباً لك في كل الأوجه والظروف تتبادلين معه الحب والعطاء ، رجلاً ذا مروءة ونخوة وقبل كل ذلك ذا دين وخلق ، فلا تعرضي نفسك وحياتك للزوابع والقلاقل جراء ارتباط غير واضح المعالم ، وغير واضح النتائج لأن البداية فيه خاطئة . و الأحري بك الآن ألا تتردي في حسم مسألة علاقتك بهذا الشخص ، أما الحب فهو كالزرع الصغير إن لم يجد من يرويه ويهتم به فهو يذبل ويموت من تلقاء نفسه فالحب ليس نبتاً شيطانياً لا أصل له ولا جذور إنما هو نبات أصوله المحبة و الاحترام والاهتمام ، وأني لهذا الرجل من كل ذلك ، وأني لعلاقتك به من كل هذا وهي بكل المقاييس علاقة خاطئة لن تجني من ورائها أي مكسب تطمحين إليه ، إن كونك ملتزمة تبحثين عن علاقة مشروعة يغلفها الزواج الشرعي ، إنه ليس آخر رجل في الكون ولن يكون ، أعطي نفسك قدرها واصبري وانتظري جوائز السماء حين تمنح للصابرين بغير حساب . | |
|