قال باحثون من جامعة بتسبريج وهارفارد في دراسة نُشرت في مجلة أركايف اوف سيكوجي (Archives of General Psychology) بأنهم وجدوا هناك ارتباطا بين زيادة عدد ساعات مراقبة التليفزيون والإصابة بالاكتئاب عند المراهقين. وقال الباحثون بأن تعوّد مراقبة التلفزيون، وهذا لا ينطبق على مراقبة الأشياء الأخرى من الإعلام أو العاب البلاي ستايشن أو العاب الكمبيوتر، وكذلك مشاهدة الفيديو ولكن ينطبق على مراقبة التليفزيون فقط. وقال الباحثون بأنهم فحصوا المعلومات من دراسة قومية طويلة لصحة المراهقين، ومتابعة عينة من المراهقين الأمريكين لمدة سبع سنوات. بعد إنتهاء السنوات السبع، 308 مراهقين من المشاركين في هذه الدراسة انطبقت عليهم شروط مرض الاكتئاب، وهؤلاء المراهقين كانوا يشاهدون التليفزيون بمدة تزيد عن 22 دقيقة يومياً على الأقل، كمعدل عام، مقارنةً بالمراهقين الذين لم يشاهدوا التلفزيون لفتراتٍ طويلة يومياً. وقال رئيس الفريق البحثي الدكتور براين بريماكس، الأستاذ المساعد في طب الاطفال والمراهقين من كلية الطب بجامعة بتسبريج «بأن المشاركين في هذا البحث والذين يزيد عدد مشاهدتهم للتليفزيون بمعدل ساعة يومياً معرضون للإصابة بالاكتئاب، وأن المراهقين الذكور كانوا أكثر تعرضاً للاكتئاب من المراهقات الإناث عند المقارنة بين الجنسين». وأضاف رئيس فريق البحث بأنهم ليسوا متأكدين تماماً من هذه النتائج لأنه لم يتم عمل فحص لأعراض الإكتئاب عند بدء الدراسة وهذا ربما يكون هناك سبب آخر غير مشاهدة التليفزيون هو المُتسبب في الاكتئاب عند هذه العينة من المراهقين.