[img]
https://mhmod.ahlamontada.com/[/img]فالمراهق نجده يشكوا باستمرار من تدخل الابوين في شؤونه الخاصه ويضايقه ان ينظر اليه المجتمع علي انه مازال صغيرا وهو من اجل هذا يثور علي مراقبة الوالدين ويتذمر علي التوجيه المستمر ويبدأ يتصرف بنفسه كشخص حر مستقل يريد ان يختار اصدقائه بنفسه واذا شب المراهق بين ابوين صارمين يميلا الي التسلط فلا تتاح له الفرصه في المنزل لتأكيد ذاته فيتجه الي الخارج للتعبير عما حرم منه ويواجه المجتمع في هذه الحاله التمرد والتحدي والانحراف
والفتاة في مجتمعنا تحس بضغط الوالدين حيث يلجأ الكثير من الاباء في مجتمعنا الي حرمان الفتاة مهما كانت متعلمه من ابداء الرأي مما يعرقل نضجها الاجتماعي ويطبعها بطابع السلبيه وايضا لا يسمح لها بالاختلاط الكافي بالاخرين وايضا تمتد سلطه الابوين الي حد التحكم بمستقبلها فيحد الاب نوع دراستها ويختار لها الزوج ولايفهم بأن لابنته خصوصيات وتشكوا الفتاة في جو مثل هذا الجو ان منزلها اشبه ما يكون بزنزانه قضبانها التعصب والحرمان
ونتيجة هذا الصراع احتمالين :
الاحتمال الاول :تمرد المراهق علي اسرته وكثرة انفعاله علي اتفه الامور مما يشكل مشكله دائمه في جو الاسره وكثيرا ما تصل الانفعالات لدي المراهق الي حد تحطيم كل شئ او قد يعمد الي عصيان الاوامر او الشجار الدائم
الاحتمال الثاني :السلبيه والانطوائيه واللا مبالاه فيبدأ ينظر في ثوره مكبوته الي اسرته وينظر بعدم الرضا الي كل تصرف يقدم عليه الابوين
وكلا الاحتمالين ضار بالشاب وضار بالمجتمع
ومن هنا يجب ان يبذل الوالدين جهدا كبيرا لتفهم ابنائهم ويعرفوا ان للشباب ان يحيوا حياتهم وان يعيش روح عصره داخل اطار واسع من التقاليد الاصيله ويعيشون التجربه
ومن الحكمه ان يعود الاباء ابنائهم علي اتخاذ قراراتهم بنفسهم علي اساس من الفهم وحسن الادراك
وفي تهيئه جو مناسب لنمو ابنائهم في هذه المرحله حتي يتمكن كل منهم ان ينمو النمو السليم
وان المراهق ممكن ان يجتاز هذه المرحله بلا مشاكل اذا سمح له بقدر من الحريه والاستقلال دون التخلي عن الرقابه من الوالدين واشرافهما وبذلك تصبح العلاقات بين الابناء والاباء علي اساس من الفهم الواضح العميق للظروف النفسيه والاجتماعيه التي يمر بها الشاب والشابه ويتأثر بها .