أثر التفكك الأسري على الأبناءتحدثنا د/ حنان طقش مستشارة نفسية بالأردن عن تلك الأسباب فتقول:
إذا وقع الطلاق فمكان الأطفال الطبيعي يكون بجانب أمهم فمهما كانت عيوب الأم فهى أقدر انسان على رعاية الأبناء إلا فيما ندر من الحالات الشاذة جداً.ويمكن للأب متابعة الأبناء وهم عند أمهم حيث الاحتياج للأم يكون كبيراً خصوصاً في السن الصغيرة للأبناء، ويطرق الأب في ذلك كل سبيل للتسوية مع الأم حتى يتم التواصل مع الأبناء ،وأن يتحلى بشئ من الهدوء والصبر ورحابة الصدر في التعامل مع الأبناء، وليعلم أن الأبناء ليسوا حملاً يلقي به بين يدي طليقته ويمضي، بل هم مسؤولية يجب مراعاتها وواجب يجب القيام به.الأبناء يتأثرون بجو الأسرة السلبي
لابد للأم والاب أن يتعاونا لتحويل هذه الأجواء بالتلاحم والتعاون بين أفراد الأسرة إلى جو أكثر ايجابية والخروج من نفق الطلاق المظلم إلى نور الاتجاه للحياة، وتعضيد إمكانات النجاح وتوفيرها ، وتيسير كل السبل إليه بالدفع الإيجابي للأبناء والتشجيع من الاسرة والمدرسة، والتحفيز لصناعة النجاح بأيدي الابناء حتى لاندفع الابناء إلى الاحباط الذي يؤدي إلى التكاسل والخمول واختيار طريق الفشل وهو الاختيار الأسهل.النظرة الدينية للأمور
تعزيز الجانب الديني عند الابناء لخلق الأمل في نفوسهم الصغيرة بأن الله يحب الناجحين الذين يرضون الله ويحولون خيبة الأمل إلى رجاء والرجاء إلى عمل والعمل إلى نجاح.أن نشغلهم بالدراسة والتحصيل والانجاز لما للنجاح من فرحة وحماسة لزيادة وتعظيم الأمل بداخلهم.إشعار الابناء أن الطلاق هو استحالة العيش في ظروف معينة تفرض على الأب والأم الانفصال وقد يكون الانفصال أفضل من الشجار كل يوم والنكد المستمر مما يؤثر بشكل أكثر سلبية من الانفصال نفسه.رب ضارة نافعة
فقد تدفع هذه الظروف القاسية الابنار ليعينواأنفسهم ويجاهدوا للوصول إلى حياة أفضل في المستقبل من التي عاشوها كي لايكرروا الوأساة مع أبنائهم فالطرق على الحديد يزيده صلابه.وأخيراً يجب الحرص على سلامة مشاعر الأبناء نحو والدهم تحت كل الظروف بأن يبروه ويحاولوا التواصل معه وأن تساعدهم الأم على تحقيق ذلك.نصائح أخيرة للآباء قبل وبعد الطلاق
- أن تكون مناقشة النزاعات بين الزوجين في غرفة منفصلة عن الأبناء وبعيداً عن مسامعهم.
- تدخل طرف ثالث حكيم يتفق علية الوالدان للتوصل إلى حل المشكلات .
- كلٌ يصبر على الأخر فقد يكون هناك اصلاح وعودة عن الخطأ واعطاء الفرصة للتواصل من جديد.- تربية الأبناء على قواعد الدين وتأصيلها في نفوسهم لتكوين جدار أمن ضد ما قد تأتي به الأيام والأحداث.
- إعداد الابناء نفسياً قبل أن يقع الطلاق.
- خلق جو دائم من التفاؤل والمرح وشعل الأبناء بواجباتهم المدرسية أو صلة الرحم أو الالتفات حول الأجداد لملء الفراغ العاطفي الذي يتركه الأب الغائب أو الأم الغائبة.
- تعريف كل الزوج وزوجة قبل الأقدام على الزواج بمسؤوليتهم الجسيمة تجاة أبنائهم أمام الله.
- استبدال مشاعر الغضب والحباط عند الأبناء بمشاعر النجاح والتقدير.
- تواصل الأب الغائب مع الأبناء بعقد لقاءات دورية تقلل من شعور الحرمان وتشعرهم بشيء من الامان.
- يجب أن يعلم الطفل بأنه محبوب مرغوب رغم كل شيء.
- الحديث عن الطرف الأخر بمنتهى الألفة والمودة ونكرر على الأبناء أن الأب والام مازال متحابين ولكنهما مختلفان .
- ازرع في إبنك القدرة على التحديات ومواجهة الحياة دون أى شعور بالاحباط .
- عزز مكانة أبنائك لديك وأنهم ثروتك الحقيقية وسر سعادتك في الدنيا رغم كل شيء.
مقارنة بين أبناء الأسرة المستقرة وأبناء الأسرة المفككة:
مجلة ولدي العدد 92 الصفحة رقم 18 | [url=https://mhmod.ahlamontada.com/javascript: void window.open('/main/mailto.php?a=3200', '', 'toolbars=0, width=400, height=400, resizable=0')]ارسل لصديق[/url] | | | [url=https://mhmod.ahlamontada.com/javascript: void window.open('/main/print.php?a=3200', '')]إطبع الصفحة[/url] | |